[ [ هيا ندمر مصر - مدونة صابر أحمد المنياوى [
الجمعة، 8 فبراير 2013

هيا ندمر مصر


صابر احمد المنياوى

كتبهاصابر أحمد المنياوى ذكريات شكل كامل ، في 13 نوفمبر 2012 الساعة: 19:41 م
الشباب هم القدوه الحقيقة لكل دول العالم فهم مجدها والعنصر والدنيامى من سكان هذه المجتمعات وصمامات الأمن للمجتمع وهناك أهتمام عالمى و محلى لحجاتهم الضرورية وهذا نتيجة لما تحتله هذه الشريحة من قوة ودور أساسى للتنمية والتقدم بشتى مجالات ولعل السبب ايضا فى هذا الأهتمام يرجع لما تحتله هذه الفئة من قوة للمجتمع كل حيث أنها شريحة أجتماعية تشغل موقعا متميز فى بيئة المجتمع فهو من أكثر الفئات العمرية حيوية وقدرة على العمل والنشاط ويكون بنائها النفسى والثقافى مشتملا على

نحو يمكنها من التكيف والتوافق التفاعل والمشاركة بأكثر الطاقات التى يمكن أن تسهم فى تحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته
1)
الفراغ والمشكلات الاسرية :-
يبدو انه في زمن الضياع يكون الهدر في الطاقات على أشده ويبدو الوقت بلا قيمة ولامعنى، وخصوصًا لدى الشباب الذي تركناه يواجه الفراغ والبطالة والعجز والإحباطوفقدان الأمل في مستقبل أفضل، فيبحث عن تسلية وقته في حجرات الدردشة التي تتحول معالوقت إلى إدمان أشبه بإدمان المخدرات لا يمكنه الخلاص منه فيظل بعضهم مرابطا أمامهذا الجهاز بالساعات المتواصلة التي تزيد أحيانا على 10 ساعات في اليوم الواحد، ومنوقت لآخر ادخل هذه الغرف لألقي نظرة عن طبيعة الأحاديث المتبادلة بين الشباب في تلكالغرف ولأقف على طبيعة الموضوعات والقضايا التي تشغل فكر هؤلاء الشباب، وكذلكللوقوف على مدى حجم التغيرات التي وصل إليها مجتمعنا وقد سجلت ملاحظاتي عن هذهالغرف وأبسطها في مجموعة نقاط على النحو التالي :
-
هذه الغرف يصعب إحصائها فيوجد فقط على صفحة أم إٍس أن العربية 16 غرفة يدخلها يوميا ما لا يقل عن 2000 شخص هذا بخلاف غرف أخرى كثيرة بأسماء مختلفة يصعب إحصاؤها، لأن الشباب يؤسسون غرف جديدة خاصة بهم كل فترة وبالتالي تزداد كمية هذه الغرف يوما بعد يوم، وبحسبة بسيطة فإن الساعات المهدرة يوميا بين الشباب العربي في هذه الغرف فيما لا طائل من ورائه سوى الفراغ والبطالة وغياب الهدف تعد بعشرات الآلاف من الساعات يوميا وهي كمية كبيرة من الوقت لو حسبناها بعدد الأشهر لوجدنا ملايين الساعات على مدار العام، ولو وظفت هذه الطاقات في مجال الكمبيوتر بطريقة سليمة وصحيحة فتم توجيه هؤلاء الشباب لدراسة وعمل برمجيات لتحول هذا الوقت المهدر بلا قيمة لملايين الدولارات تدر دخلا على هؤلاء الشباب وتجتذب طاقاتهم وتشغل أوقاتهم في أشياء مفيدة، وتفتح أمامهم أبواب الأمل في المستقبل ومعروف ان البرمجيات عمل مفيد ومربح جدا ومطلوب في وقتنا الراهن وخصوصا في أوروبا والدول المتقدمة التي تجتذب هؤلاء الشباب وبأجر كبير ومرتفع. ويكفي أن نعلم
2)
علاقات محرمة
إن مجالات الاستفادة من الإنترنت كثيرة ، غير أن معظم الشباب لا يهتمون بتلك القضايا ، ولاتعنيهم تلك الأمور .
إنهم يستخدمون الإنترنت في مشاهدة الصور العارية،والمشاهد الفاضحة، والبحث عن المواقع الإباحية ، التي تجعل الشاب أسيراً لغريزته البهيمية، ضعيفاً أمام شهوته الحيوانية ، فتحرمه من أي عمل نافع مثمر ، وتحصره فيدائرة ضيقة ، هي دائرة الغرائز والشهوات ، حتى تقضي عليه كلياً .
وقد يستخدمهؤلاء الإنترنت في إقامة العلاقات المشبوهة عبر مواقع المحادثة أو ما يسمى بغرف الدردشة .
وهكذا تضيع الأوقات النفيسة التي كان يمكن استغلالها في طلب المعالي ، بين مشاهدة صورة عارية ، أو إقامة علاقة قذرة بين شاب و فتاة ضائعين !!
إن للصورالخليعة مخاطر نفسية و صحية على المراهقين و الشباب ، لأن تلك الصور تنطبع في ذهن المراهق وذاكرته حتى يألفها ، وتصبح لديه شيئاً عادياً .
والخطورة تظهر عندما يتذكر هذا المراهق تلك الصور والمشاهد التي طالعها عبر الإنترنت ، ويريد أن يشبع رغبته بأي صورة ، فلا يجد أمامه إلا سبيلا لانحرف ، فيسقط عن طريق الممارسة الخاطئة ، أو ممارسة العادة السرية ، التي يؤدي إدمانها إلى تدميره صحيًّا ونفسيًّا . وقد يصاب عن طريق الممارسات الخاطئة بالأمراض الخطيرة .
إن الإحصائيات والتحليلات تؤكد ما يلي:
1
ـ أن 80% من مرتادي مقاهي الإنترنت لم يتزوجوا بعد .
2
ـ أن 70% من هؤلاء يأتون للتسلية المحرمة والاتصال بالمواقع الإباحية .
3
ـ أن 55% من رواد مقاهي الإنترنت لايعلم أهلوهم عنهم شيئاً .
4
ـ أن كثيراً من هؤلاء يتبادلون عناوين المواقع الإباحية حتى في مدارسهم ، وهذا يشكل خطراً كبيراً على العملية التعلمية .
5
ـ أن أغلب مدمني الإنترنت من الشباب قد أثر ذلك في مستواهم الدراسي .
6
ـ أن إدمان الإنترنت يؤدي إلى حدوث صراع نفسي داخلي بين ما ترسخ في وجدان المدمن من قيم تربى عليها ، وبين هذه القيم الجديدة التي يتلقاها عبر الإنترنت .
7
ـ كما يعمل إدمان الإنترنت على تفكيك الروابط الأسرية، ودفع العديد من الأفراد إلى الاستغناء عن الطريق الطبيعي لتكوين الأسرة من خلال الزواج والإنجاب اكتفاء بما يشاهد وما يمكن أن يمارس من محرمات تعوضه ـ فيمايرى ـ عن الزواج الذي يتطلب منه مبالغ كبيرة .
8
ـ أن رخص أسعار أجهزة الكمبيوتر والاشتراك في شبكة الإنترنت أدى إلى جذب عدد كبير من الشباب وانضمامهم إلى عالم الإنترنت.
3)
ضحايا الانترنت
ويؤكد انه لايوجد مجتمع خالى من الاباحية ولكنها من المخاطر الوظيفية على المجتمعات القديمة والمعاصرة ، ولكن نجد أن الدول الاوروبية تجارة الدعارة فيها تجارة رائجة وهى تشمل رسائل عديدة فى السينما والمجلات ، ظهور جرأة غريبة بين الشباب في ما يتصل بقضايا الحياء والعفة و يظهر هذا من اختيار الاسم الكودي الذي يتعامل به هؤلاء الشباب فتجد أسماء غريبة و مخجلة تخدش الحياء وتدعو للإسفاف والانحطاط علاوة على الرموز التي يستخدمونها ، والتي غالبا ما تكون إيحاءات ورموز غير مقبولة . هذا علاوة على ما يصدمك من حديث كثير منهم فمثلا إذاتحدثت مع فتاة ابتداء من 15 سنة وحتى 30 فأول شيء تطلب منك أن ترى صورتك وإذا كان لديك كاميرا تطلب منك أن تفتح لها الكاميرا لتراك على الطبيعة وبعضهن تطلب أشياء مسفه بجرأة ووقاحة لا تحسد عليها ويلاحظ أن هذا الأمر في ازدياد وبلا نهاية وبصورة تدعو للدهشة والتعجب لدرجة يقف أمامها الإنسان فارغا فاه.
إن معظم العلاقات بين الشباب في هذه الغرف علاقات عابرة و غير مثمرة نفعا ونادرا ما تؤدي إلى معرفة وصداقة حقيقية تثمر في النهاية حبا وزواجا فقد سمعنا عن بعض الزيجات تمت عن طريق معرفة النت لكنها غالبا ما تكون نوعا من المجازفة غير المحسوبة وهو أمر أصبح مألوفا بين الأجيال الجديدة التي لا تكترث كثيرا للعادات والتقاليد . لكن معظم هذه العلاقات تكون مزيفة وتكون وسيلة للسرقة والنصب واللعب على الفتيات السذج فقد قرأنا عن شباب تعرف على فتيات عن طريق النت وأخذ منها مصاغها بحجة بيعه وشراء ذهب جديد بدلا منه ليتقدم لأهلها ويخطبها ويهرب بالمصاغ ولا يعود وقد نشرت تحقيقات صحافية كثيرة عن مثل هذه الأعمال وكثيرا ماتكون العلاقات المشوشة بين هؤلاء الشباب أحد عوامل القلق والاضطراب فقد تحدثت مع فتاة عمرها 18 عاما وأفصحت لي عن حيرتها بين شابين 

فقد أحبت واحدا وفي فترة قطيعة بينهما أحبت آخر في 4 أيام .
والختام حكاية قصيره لنرى ما يحدث الان وبعد ثورة لشباب مصر ( نعم كان شاب جميلا فى محطة مترو الانفاق (جامعة القاهرة) وقف ينتظر قطار المترو محملا بأثقال من الكتب وواضح عليه الهم انه من شباب مصر المهمومين بالوطن وناظر الى المشتقبل . وبعد ان دخل رن الموبيل بنغمة النشيد الوطنى (بلادى بلادى لك حبى…..) نظر الجميع اليه بتعجب وبعد ثوانى ظهرت الحقيقة فى بلاد هويتا الكرة ان نغمة الموبيل مقسمه الى جزأين والاخر مقطع من نغمة رقص شعبى تنتمى الى نوعية الحان واغانى العشش (عشش الفراخ ) وهذا رأيى . وما كان منه ان ضحك بعد ان احس انه لفت انظار الجميع اليه هل هذا ينطبق على مقولة خالف تعرف ام الى مقولة جيل فاقد الهوية والاستهانه بشأن الوطن الى هذه الدرجة من الانتماء ما بين الاعجاب والابتسام ولفت الانتباه وما كان من الطامة الكبرى عندما طالب احد الشباب منه ان يرسل له تلك النغمة لكى يضعها نغمة للرنين . ماذا نقول لهم وماذا قال لهم الاخرين ولماذا وصلوا الى هذه الدرجة من الانفلات الوطنى .)
                        صابر أحمد المنياوى
 يمكنكم قراءة المقال على :_مجلة الديوان.
جريدة شباب مصر  .
جريدة صوت الحرية .
أضف الى مفضلتك

0 التعليقات :

إرسال تعليق