حبيبي رمضان أن أنت ؟؟؟؟؟؟
هذا السؤال الذى يطرح نفسه فى هذه السنوات الأخير فلم يعد شهر رمضان كالسنوات الماضية أختف العديد من المظاهر الدينية والإجتماعية والتلفزيونية , ومرة واحدة وفى توانى رجعت الذاكرة لى الوراء لعشرين سنة ماضية بمظاهر التي تلخت وتوانى معدودات إعلان (بيبسي وشيبسى ) تللك الثواني التى فى الأصل سنون لحظت الفرق فى نظرة أختى الصغيرة لها ( هو مش فؤاد المهندس مات؟ ) .
إعلان بيبسي وشيبسي المشترك الجديد والذي يظهر فيه الفنان
فؤاد المهندس الشهير بـ "عمو فؤاد" وثنائي العرائس الشهير "بوجي وطمطم"
وفطوطة "سمير غانم" بالإضافة للنجمة الجيلة "نيللي" بطلة الفوازير ، معربين
عن فرحتهم بعودة نجوم ذكريات الطفولة وخاصة "عمو فؤاد" للدرجة التى جعلت
البعض يقول أن عيناه أدمعت من البكاء عندما شاهدوه .
ولهذا نتذكر مالم يجد موجود
رمضان كان تعليق الفوانيس الصاج والمدفع الذى كنا نقوم بفكه من شريط السكة الحديد ونذهب للحداد ونعطية ربع جنيه علشان يخرمه والزينة في الشارع ليلتها المصنوعة من ورق الكراريس والكتب القديمة بوسيلة اللصق العجينة.
المسحراتى الذى غبا عنا الأن الى من بعض قرى الصعيد, والذى كان يتسابق الآباء لأعطه بعض المال لكي ينادى على الأطفال بسمائهم . ولا ننسى سيد مكاوي وسيد زيان فى (( المسحراتى كل يوم) فى الواحدة صباحا
وصوت القرأن الكريم للشيخ عبد الباسط والعملاقة النشاوى ورفعت رحمهم الله تسمعه فى البيوت كل قبل الفطار والسحور,كان صوت الشعراوي قبل لافطار. كان لمة العيلة حوالين طبق كنافة وطبق قطايف من غير تلفزيون.
اصل مكانش عندنا غير قناتين ومسلسل واحد وحلقة فوازير وحلقة الف ليلة وليلة فكنا بنعرف نتجمع حقيقي...
ونجتمع ننزل نلعب في الشارع بالفانوس ابو شمعة وإيدنا تتلسع في تغيير الشمعة ونبقى مبسوطين...
نيللي, شريهان والف ليلة وليلة على ايامنا كانوا يجننوا بس اهالينا كانوا يروا أنهم مسخوا رمضان ,أما الأن عندهم إحباط من مسلسلات تشجع العنف والضرب والقذارة الفكرية واللفظية.
أما عمو فؤاد الذى كان يعلمنا أشياء محترمة وقيم في كل حلقة و تتر المال والبنون وليالي الحلمية .
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgRi158ZTSH-v2ndtaRXGfTLIjpTZGu9JjSh21-MzYTe_D3TBQFJpBC7AcJ759peeQEST4Ay6-vxLj_M2D2h1rUlJwep-A3l_qTmCy128ZtPkiEBjSH-Pa2Tm7WuXmCSlxzGXvHdQgK6po/s400/download+%25289%2529.jpg)
كانت المودة والحب الحقيقي وصلة الرحم, كانت النفوس جميلة وراضية ,كان وقفتنا ورا جدودنا في الصلاة رعب وفرحة وعظمة.
كان لما تصوم يوم كامل من غير غش فرحة وأمان وشعور بالنضج ولا كأنك خريج جامعة ..
فرحة اخر عشر ايام عشان ننزل ندور على لبس العيد
وشيلة الولاد للصاجات للفرن...ريحة روح الكعك في البيت تخليك تحس بآدمية مش طبيعية
وتبقى مش قادر تستني صوت تكبير صلاة العيد ..
رمضان لم يتبقى منه إلا القليل لكن يبقى رمضان ذلك الشهر الربانى ورحماته مهما أختفت المظاهر .
مدون مصرى دارعمى الهوى ,أرحل مع أطياف العصافير التي ترحل إلى الآفاق كل يوم وليلة و أهتم بالتاريخ والثقافة والأدب من شعر ونثر ورواية وأكتب ما يعبر به عن نفسى وأتمنى أن أكون مواطن فعال فى مستقبل بلادى
صابر احمد المنياوى
كل عام وانتم بأتم صحة وعافية وأحسن حال ويتقبل الله منكم الصيام والقيام ويبلغكم 100 رمضان بعده بإذن الله
ردحذف