[ [ ابن خلدون.. مؤسس علم الاجتماع - مدونة صابر أحمد المنياوى [
الخميس، 7 فبراير 2013

ابن خلدون.. مؤسس علم الاجتماع

بن خلدون.. مؤسس علم الاجتماع
الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008 - 16:12
هو عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر محمد بن الحسن. ولد ابن خلدون في تونس عام 732هـ لأسرة عربية يصل نسبها إلى الصحابي وائل بن حجر وتوفي في رمضان عام 808هـ في مصر وتم دفنه بها . له العديد من الاسهامات ويعتبر ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع .
وتمتع ابن خلدون

بمكانة علمية عالية سواء على المستوى العربي أو العالمي، فيقول عنه المؤرخ الإنجليزي توينبي "في المقدمة التي كتبها ابن خلدون في تاريخه العام، أدرك وتصور وأنشأ فلسفة التاريخ وهي بلا شك أعظم عمل من نوعه خلقه أي عقل في أي زمان".
شغل ابن خلدون عدد من المهام أثناء حياته فتنقل بين عدد من المهام الإدارية والسياسية، وشارك في عدد من الثورات فنجح في بعضها وأخفق في الأخر مما ترتب عليه تعرضه للسجن والإبعاد.
تنقل ابن خلدون بين كل من مراكش والأندلس وتونس ومن تونس سافر إلى مصر وبالتحديد القاهرة ووجد هناك له شعبية هائلة فعمل بها أستاذاً للفقه المالكي ثم قاضياً وبعد أن مكث بها فترة أنتقل إلى دمشق ثم إلى القاهرة ليتسلم القضاء مرة أخرى، ونظراً لحكمته وعلمه تم إرساله في عدد من المهام كسفير لعقد اتفاقات للتصالح بين الدول، ومن بين المهام التي كلف بها تمكن ابن خلدون من إيجاد الوقت من أجل الدراسة والتأليف.
إسهاماته

ترك ابن خلدون عددًا قليلا من المؤلفات أشهرها كتاب (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر) ، ومن من أكبر إنجازات ابن خلدون أنه المؤسس الحقيقي لعلم الاجتماع وعلم العمران وواضع أسس علم التاريخوكثير من الكتاب الغربيين وصفو تقديم ابن خلدون للتاريخ بأنه أول تقديم لا ديني للتأريخ ، وهو له تقدير كبير عندهم.
وتعد ترجمة حياة ابن خلدون من أكثر ترجمات شخصيات التاريخ الإسلامي توثيقا بسبب المؤلف الذي وضعه ابن خلدون ليؤرخ لحياته و تجاربه و دعاه التعريف بابن خلدون ورحلته شرقا وغربا، تحدث ابن خلدون في هذا الكتاب عن الكثير من تفاصيل حياته المهنية في مجال السياسة والتأليف والرحلات، ولكنه لم يضمنها كثيرا تفاصيل حياته الشخصية والعائلية.
مؤلفاته

قدم ابن خلدون عدد من المؤلفات المهمة أهمهما "المقدمة" الشهيرة والتي قام بإنجازها عندما كان عمره ثلاثة وأربعون عاماً، وكانت هذه المقدمة من أكثر الأعمال التي أنجزها شهرة، ومن مؤلفاته الأخرى "رحلة ابن خلدون في المغرب والمشرق" وقام في هذا الكتاب بالتعرض للمراحل التي مر بها في حياته، حيث روى في هذا الكتاب فصولاً من حياته بجميع ما فيها من سلبيات وإيجابيات، ولم يضم الكتاب عن حياته الشخصية كثيراً ولكنه عرض بالتفصيل لحياته العلمية ورحلاته بين المشرق والمغرب، فكان يقوم بتدوين مذكراته يوماً بيوم، فقدم في هذا الكتاب ترجمته ونسبه والتاريخ الخاص بأسلافه، كما تضمنت هذه المذكرات المراسلات والقصائد التي نظمها، وتنتهي هذه المذكرات قبل وفاته بعام واحد مما يؤكد مدى حرصه على تدوين جميع التفاصيل الدقيقة الخاصة به لأخر وقت.
ومن الكتب التي احتلت مكانة مهمة كتاب " العبر" و " ديوان المبتدأ والخبروالذي جاء في سبع مجلدات أهمهم "المقدمة " حيث يقوم في هذا الكتاب بمعالجة الظواهر الاجتماعية والتي يشير إليها في كتابه باسم "واقعات العمران البشري" ومن الآراء التي قدمها في مقدمته: "إن الاجتماع الإنساني ضروري فالإنسان مدني بالطبع، وهو محتاج في تحصيل قوته إلى صناعات كثيرة، وآلات متعددة، ويستحيل أن تفي بذلك كله أو ببعضه قدرة الواحد، فلابد من اجتماع القدر الكثيرة من أبناء جنسه ليحُصل القوت له ولهم- بالتعاون- قدر الكفاية من الحاجة الأكثر منهم بإضعاف".يحتل ابن خلدون في التراث العربي الإسلامي، وفي الفكر الغربي المعاصر،مكانة متميزة، وينظر إليه على أنه صاحب رؤية حضارية خاصة، سيما فيما يتعلق بدراسة التاريخ البشري، والمجتمع الإنساني، والعمران الحضاري، ويتجاوز بعض الدارسين له ذلك فيتحدثون عن عبقريته في الفكر الاقتصادي والتربوي والسياسي وغير ذلك من حقول الثقافة والمعرفة. ويشار إلى ابن خلدون في مناسبات عديدة باعتباره صاحب منهجية في النظر والتفكير والبحث والتفسير، مثلت في زمانه قفزة إبداعية متميزة، ووصفت بعض إنجازاته بأنها غير مسبوقة، باعتباره مؤسسها وأنها لم تكن معروفة قبلهوابن خلدون، مثل غيره من علماء عصره والعصور السابقة، كان ذا ثقافة موسوعية، لديه إلمام كبير بالعلوم، بيد أنه تفرد بمحاولة دراسة الظواهر الاجتماعية، وتوصل إلى أنها محكومة بالقوانين والسنن نفسها التي تحكم سلوك الظواهر الطبيعية بالقوانين، كما أقام علاقة قوية بين البيئة الطبيعية/الجغرافية والسلوك البشري والاجتماعي والنفسي، وقد جعل ابن خلدون العصبية نموذجاً تفسيرياً في دراسة الممالك وتبدل الدول وتغير النظم السياسية، وعلاقة ذلك بمفهوم العمران البشري، وتطور المجتمع، وأحوالالمعيشة والاقتصاد.
وتعتبر "المقدمة" من بين مؤلفات العلامة ابن خلدون الكتاب الأبرز والأهم المتضمن لما سبق ذكره من نظريات وراء. وهي تطلق الآن على المجلد الأول من المجلدات السبعة التي يتألف منها كتاب "العبر، وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب العجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر".
يعالج ابن خلدون في مقدمته ما نسميه الآن "الظواهر الاجتماعية" وما يسميه هو "واقعات العمران البشري" ما نسميه الآن "الظواهر الاجتماعية" وما يسميه هو "واقعات العمران البشري" أو "أحوال الاجتماع الإنساني". ولم يحاول ابن خلدون أن يعرف هذه الظاهرات أو يبين خصائصها ويميزها عما عداها من الظواهر على النحو الذي عنى به بعض المحدثين من علماء الاجتماع كالعلامة دوركايمDurkheim، وإنما اكتفى بالتمثيل لها في فاتحة مقدمته إذ يقول: "أنه لما كانت طبيعة التاريخ أنه خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم، وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من التوحش والتأنس والعصبيات وأصناف التقلبات للبشر بعضهم على بعض، وما ينشأ عن ذلك من الملك والدول ومراتبها. وما ينحله البشر بأعمالهم ومعاشهم من الكسب والمعاش والعلوم والصنائع وسائر ما يحدث في ذلك العمران بطبيعته من الأحوال.."؛ ويقول: "ونحن الآن نبين مايعرض للبشر في اجتماعهم من أحوال العمران في الملك والكسب والعلوم والصنائع" والظواهر الاجتماعية في تعريفها المجمل عبارة عن القواعد والاتجاهات العامة التي يتخذها أفراد مجتمع ما أساساً لتنظيم شؤونهم الجمعي وتنسيق العلاقات التي تربطهم بغيرهم. وتنقسم هذه الظواهر أقساماً متعددة باعتبارات مختلفة.
هذا ويبدو ما كتبه ابن خلدون في المقدمة أنه كانت لديه فكرة واضحة عن اتساع نطاق الظواهر الاجتماعية وشمولها لأنواع متعددة، وأنه لم يغادر أي قسم من أقسامها إلا عرض له بالدراسة. فعرض في معظم البابين الأول والرابع من المقدمة للظواهر المتصلة بطريقة التجمع الإنساني، أي للنظم التي يسير عليها التكتل الإنساني نفسه، مبيناً في الباب الأول أثر البيئة الجغرافية في هذه الظواهر وفي غيرها من شؤون الاجتماع. وهذه هي الشعبة التي سماها دوركايم "المورفولوجيا الاجتماعية La Morphologie" و"علم البنية الاجتماعية"، وظن هو وأعضاء مدرسته أنهم أول من عني بدراسة مسائلها، وأول من فطن إلى خواصها الاجتماعية، وأول من أدخلها في مسائل علم الاجتماع؛ ولم يدروا أنه قد سبقهم إلى ذلك ابن خلدون بأكثر من خمسة قرون، وأنه قد وقَفَ على هذه الشعبة زهاء بابين كاملين من مقدمته. وعرض ابن خلدون في الفصول العشرة الأولى من الباب الثاني للظواهر المتصلة بالبدو والحضر وأصول المدنيات. وعرض في الفصول التسعة عشر الأخيرة من الباب الثاني وفي جميع فصول الباب الثالث لنظم الحكم وشؤون السياسة، وعرض في سبعة فصول من الباب الثالث وفي ستة فصول من الباب الرابع وفي جميع فصول الباب الخامس للظواهرالاقتصادية. وعرض في الباب السادس للظواهر التربوية والعلوم وأصنافها والتعليم وطرقه. وفي أثناء دراسته لظواهر هذا الباب تناول كثيراً من الظواهر الأخرى كالظواهر القضائية والخلقية والجمالية والدينية واللغويةوقد عني ابن خلدون في دراسته لكل طائفة من هذه الطوائف أن يدرسها في حالتي استقرارها وتطورها معاً، وان يخرج بين ما يتمثل منها في قوالب للتفكير والفهم، وما يبدو منها في صورة نظم للعمل والسلوك.
هذا وقد جاء الكتاب محققاً وتركز عمل المحقق على النحو التالي: ضبط النص واستدراك النقص اللاحق في كثير من النسخ الموجودة، كما قام تصحيح الأخطاء والتصحيفات اللغوية وشرح غريب الكلمات والأماكن، واعتنى أيضاً بتخريج الآيات والأحاديث، ووضع فهارس للأحاديث النبوية وللدول والقبائل والفرق وللأماكن والبقاع، وللأشعار والقوافي وللكتب الواردة في الأصل، وذلك تسهيلاً لعمل القارئ حين الرجوع إلى مباحثه، وبالإضافة إلى ذلك كله عمد المحقق إلى إعداد مقدمة دراسية كانت بمثابة إضاءة حول ألمعية هذا المؤرخالكبير، وفائدة مقدمته الهامة.
: في المنهج التعليمي ومراحله :-أ‌- في المرحلة الأولى قبل سن الرشد : تعليم القران : ومما يدعو للعجب أن ابن خلدون لم يوافق الأمصار بضرورة تعليم القران للصغار منذ نشأتهم، فيقول أن الصغار لم يفقهوا شيئا مما جاء بالقران وسيكون تعليم القران لهم تعليمات جامدة بدون تفكير.ب‌- بعد سن الرشد : إن هذه المرحلة متعلقة بالعلوم الفقهية وبالحديث والعلوم الشرعية والدينية . ( شمس الدين، 1991 )
الأهداف التربوية عند ابن خلدون :-
1. تربية الملكات : أن الملكة سواء كانت فكرية أو حركية هي النواة التي سوف ينتج عنها صناعة، سيمتهنها الفرد.
2. اكتساب الصناعة : وهنا لا يقصد أي صناعة، بل الصناعة التي أرادها بعد حصول ملكتها وأكسبت صاحبها عقلا حتى ليكاد يستحيل في نظره على من اكتسب صناعة أن يجيد صناعة أخرى غيرها.
3. البناء الفكري السليم : وهذا يحصل من مصدران : -أ‌- التجربة المباشرة : واستخلاص الحكم والمعرفة عن طريق التجربة، وهذا باستعمال الحواس.ب‌- الآخرون : المعلمون، أو التقليد. ( شمس الدين، 1991 )
العقاب والثواب عند ابن خلدون :-ومما يقول فيه هنا، أن من الواجب على المعلم أن يأخذ الأطفال بالقرب والملاينة لا بالشدة والغلظة، ذلك أن إرهاف الحد بالتعليم مضر بالمتعلم.
تعليق على آراء ابن خلدون التربوية :-أولا : الايجابيات في أراء ابن خلدون التربوية :-
1) نصح بالرحيل للمزادة في العلم.
2) كان معتدل في اهتمامه بالدين.
3) اعتبر التعليم حرفة وصناعة للرزق والعيش.
4) اهتم بالتطور والتغيير.
5) اعتبر التعاون مهم في حياة الإنسان.
6) اهتم بالدراسات النفسية خلال التعليم.
7) اهتم بالفروق الفردية.
8) إن التعليم ليس تلقينا بل فهما وبحثا.
9) اهتم بالعلوم الأخرى.
10) كتب آراءه بخطوط عريضة دون تفصيل.
11) اعتمد على ملحوظاته الخاصة.
12) آراءه سليمة ومعقولة.
13) اهتم بعملية العقل خلال عملية التعلم.
ثانيا : المأخذ التي آراء ابن خلدون : -
1) لم يحبذ تعلم القران منذ الصغر.
2) تعتمد على شرح المدرس، ودور المتعلم سلبي.
3) يكون المدرس هو المسيطر على العملية التعليمة فقط.
4) لا يكون هناك مشاركة ايجابية من المتعلم.


الوظيفة الحضارية للعلم عند ابن خلدون :-لم يعالج ابن خلدون وظائف العلم وفضله بنفس المنطلق الذي اتبعه الفقهاء، فاصبغوا عليه الصفة الدينية والشرعية، كما انه لم يعالج موضوع العلم بمنطلق الفلاسفة الذين وضعوا العقل البشري المقياس والمعيار، بل كان له منهجيته وتصوراته وتحليلاته الفردية ونظر إلى العلم والتعليم كظاهرة طبيعية في المجتمع الإنساني، وقد قال عن وظائف العلم :-
1. دور العلم وفضله على صعيد الأفراد : إن العلم يؤدي العلم وظيفة حياتية معيشية كون الصناعات التي هي إحدى وسائل الرزق وكسب القوت والصنائع، بالإضافة إلى انه ينظر إلى تعليم العلم عبارة عن صناعة قائمة بذاتها، لها غرض اقتصادي معيشي وغرض فكري إنساني، واهم صناعة في العلم اكتساب ملكته.
2. الوظيفة الحضارية، الاجتماعية، العمرانية للعلم : هناك علاقة طردية بين والعمران البشري، فان عمران الأرض والانتقال بالمجتمعات من طور البداوة إلى طور التحضر يقتضي تطور كمي ونوعي في الصناعات، كما أن العكس صحيح، إن التطور في الصناعات يؤدي بدوره إلى دفع المجتمع البشري إلى التطور والتحضر والعمران.
3. الوظيفية الدينية : لقد اختار ابن خلدون الطريق الوسط، فاعترف بالعقل وبدوره، في حدود طبيعته \" المادية \" والفطرة التي فطره الخالق عليها ليحقق المرتبة التي اختارها الله له عن سائر خلقه، فكان للعقل عنده مجاله، وللشرع مجاله. ( شمس الدين، 1991 )
شروط طالب العلم :-
1. تلقي العلم مباشرة من أصحابه : أي من ذوي أصحاب ملكات العلم المطلوب.
2. عدم الغوص بعيدا أو الإمعان في التجريد والتعميم : على المتعلم أن لا يفارق نظره المواد المحسوسة، للتأكد منها قبل أن يرسخ في ذهنه حكمه عليها، وان لا يجاوزها في غرضه.
3. قيام الجدل والحوار بين المعلم والمتعلم : من أيسر طرق امتلاك هذه الملكة فتق اللسان بالمحاورة والمناظرة في المسائل العلمية، فهو الذي يقرب شانها ويحصل مرامها.
4. شد الرحال : شد الرحال لأخذ المزيد من العلم من المشايخ، بعد الاستكفاء من الأخذ في مكانه.
شروط المعلم للمتعلم :-
1. اختيار الأنسب للمتعلم من الفن الواحد : يكون ذلك بان يقتصر المعلمون للمتعلمين على المسائل الأساسية فقط دون الدخول في الشروحات المتنافرة والمتفارقة.
2. محاولة تقريب الأهداف للطالب وتوضيحها.
3. مراعاة مقدرة الطالب ومساعدته على الفهم : واجب المعلم أن يعطي بحسب قدرات الطالب من المعلومات ومساعدته على استيعابه. ( شمس الدين، 1991 )
المنهج التعليمي عند ابن خلدون :-المتعلم هو الغرض، وطبيعته هي محور العلمية التربوية العلمية التربوية التعليمية :-أولا : في الطرق التعليمية والتربوية : -أ‌- التدرج والتكرار بما يناسب الطالب والموضوع معا : أن يتدرج مع الطالب بتلقينه مسائل من كل باب هي أصول ذلك الباب. دون الدخول إلى التفاصيل، مراعيا قدرته وقابليته على فهم ما يلقى عليه. وفي المرحلة الثانية شرح جزيئات من الموضوع أكثر ارتباطا به، وبعد ذلك تأتي المرحلة الثالثة حيث يدخل إلى الجزيئات والتفاصيل الأصغر دقة.ب‌- عدم إرهاق فكر الطالب والاحاطة بطبيعة هذا الفكر : يقول أن الفكر الإنساني ينمو ويتطور تدريجيا، ويتأثر بما يكتسبه من معلومات ومهارات وما يعرض له من خبرات، هذه جميعها تتحكم كما وكيفيا في سلامة هذا النمو واتجاهه سلبا وإيجابا.ت‌- عدم الانتقال من فن إلى آخر قبل فهمه : ولك خوفا من الخلط، وإذا خلط عليه الأمر عجز عن الفهم وأدركه الكلال وانطمس فكره، ويئس من التحصيل، وهر العلم والتعليم.ث‌- النسيان آفة العلم، تعالج بالتتابع والتكرار : يريد ابن خلدون بمنهجه هذا ان يربي ملكات لدى الطالب. وتربية الملكة عند الإنسان تتطلب الاحتفاظ بما اكتسبه الطالب ليكون قادرا على استحضاره عند الحاجة.ج‌- عدم الشدة على المتعلمين : لم يخف على ابن خلدون ما للشدة والقسوة على الطالب وخاصة على المبتدئ من نتائج سلبية. ( شمس الدين، 1991 )
وقد أضاف عبد الله عبد الدايم في كتابه التربية عبر التاريخ على ما سبق في الطرق التعليمية :-ح‌- الاعتماد في أول الأمر على الامثل الحسية : من ثم الانتقال من المحسوس إلى المجرد.خ‌- ألا يؤتى بالغايات في البدايات : أي لا يتعلم القوانين والتعاريف من بداية الأمر بل يبدأ بالجزيئات من ثم يدخل إلى الكليات.د‌- ألا يطول على المتعلم في الفن الواحد : وذلك بتفريق المجالس وتقطيع ما بينها.
عبد الدايم، 1973 )
ثانيا : في المنهج التعليمي ومراحله :-أ‌- في المرحلة الأولى قبل سن الرشد : تعليم القران : ومما يدعو للعجب أن ابن خلدون لم يوافق الأمصار بضرورة تعليم القران للصغار منذ نشأتهم، فيقول أن الصغار لم يفقهوا شيئا مما جاء بالقران وسيكون تعليم القران لهم تعليمات جامدة بدون تفكير.ب‌- بعد سن الرشد : إن هذه المرحلة متعلقة بالعلوم الفقهية وبالحديث والعلوم الشرعية والدينية . ( شمس الدين، 1991 )
المراجع
1. شمس الدين، د. عبد الأمير، موسوعة الفكر التربوي العربي الإسلامي، ابن خلدون وابن الأزرق، الشركة العالمية للكتاب، لبنان، ط1، 1991.
2. فروخ، عمر، تاريخ الفكر العربي إلى أيام ابن خلدون، دار العلم للملايين، لبنان، بيروت، 197


0 التعليقات :

إرسال تعليق