[ [ بورسعيد جابت رجاله … منهم شهيد ومنهم سجين - مدونة صابر أحمد المنياوى [
السبت، 9 فبراير 2013

بورسعيد جابت رجاله … منهم شهيد ومنهم سجين

صابر احمد المنياوى
حزنت جد لما وجده على صفحات التواصل الأجتماعى من سب وتراشق بالالفاظ من جماهير النادى الاهلى ومن الروابط الرياضية التى اخذت على عاتقها السب والقول الشهير على ألسنتهم (( إن بور سعيد مجبتش رجالة ))  , وكيف وتاريخ  بورسعيد معروف للجميع  من رجاله الابطال و فاذا كان الالتراس لا ناقة لهم ولا جمل سوى هذا القول  فليقرؤا التاريخ جيد فمنهم من غاب ومات شهيد ومنهم من عاش ومات سجبنا , وسوف نضرب لكم مثل رجلاٌ على على عروبته وبقى فى السجن منذ سنيين أنه سيد نصير البطل البورسعيد السجين .

 "سيد نصير" البطل المصري الذي
قتل الصهيوني المتعجرف مائير كهانا مؤسس منظمة كاخ
الصهيونية المتطرفة الذي كان ينادي بقدسية تطهير أرض الميعاد من العرب ..نقرأ:

(في الزنزانة الانفرادية رقم ( 104 ) بالدور الأول من الوحدة ( دي ) من سجن فلورنس ـ شديد الحراسة ـ بولايةكولورادوالأمريكية ، يقبع الآن ومنذ ( 17) عامات بالضبط، الشاب البورسعيدى سيد نصير..فهل تذكرونه ؟!.
هو ولد في حي بورفؤاد وتربى على قصص الكفاح المسلح ، وسيرة أبطال المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثي في مدينة بورسعيد، أيام كنا نسميها بالمدينة "الباسلة"، وفى عام 1979 حصل ـ سيد نصير ـ على شهادة البكالوريوس في فن النحت من كلية الفنون التطبيقية بجامعة القاهرة .. ثم سافر إلى أمريكا عام 1981 وحصل هناك على ( 11 ) دبلومة خاصة في المجالات التطبيقية مثل التصوير، والجرافيك ، والتصميمات الفنية ..وهناك أيضا تزوج عام 1982 من فتاة أمريكية ، اعتنقت الإسلام على يديه وأسمت نفسها خديجة ، وأنجب منها ولدين هما عبد الرحمن وعبد العزيز،

وبعد الزواج حصل "سيد" على الجنسية الأمريكية وعمل بوزارة العدل ـ هناك ـ في وظيفة "رسام" للوحات الإرشادية ، والتحذيرية بإدارة مرور نيويورك ..لا العمل ، ولا الأولاد، ولا التواجد في أمريكا منعوا سيد نصير من الغضب لحالة "الفرجة" العربية والدولية ،على ما يتعرض له أشقاؤنا الفلسطينيون من قتل ، وتشريد وإبادة يومية ، على أيدي الإسرائيليين ، فقرر أن ينتقم منهم بنفسه .. أو بالضبط قرر ألا يبقى ـ مثلنا ـ في طابور الخانعين المتفرجين ، على جرائم الإسرائيليين ..كان نصير لا يزال يتذكر قصص أبطال المقاومة الشعبية في بورسعيد، أيام كنا نسميهم "بالفدائيين"، ويتذكر أيضا قصصتنكرهم في ملابس باعة الخبز، أو باعة الفاكهة ، أوفى ملابس الجنودالإنجليز حتى يتمكن هؤلاء الفدائيون من الاقتراب أكثر من أهدافهم قبل أن ينقضوا عليها .وفي أحد الأيام ، قرأ سيد نصير في الصحف الأمريكية نبأانعقاد مؤتمر للحاخامات الصهاينة ، في أشهر فنادق نيويورك ، يوم الخامس من نوفمبر عام 1990وسيتحدث فيه الحاخام "مائيركاهانا" عن (الضرورةالدينية لتطهير أرض الميعاد من العرب).. وكاهانا . لمن لا يعرف .يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية ، ورئيس ومؤسس منظمة "كاخ" الصهيونية ، التي ينتمي إليها الطبيب الإسرائيلي باروخ جولدن شتاين الذي اقتحم المسجد الأقصى وفتح رشاشه على المصلين الفلسطينيين ، فقتل منهم (29) وجرح أكثر من ( 40 ) وهم ساجدون للصلاة .. حفظ سيد نصير عن ظهر قلب كما يقولون مكان وموعد مؤتمر الحاخامات الصهاينة ..وفى الموعد المحدد، أي في مثل هذا اليوم منذ (17) عاما بالضبط .. وتحديدا في الخامس من نوفمبر عام 1990ارتدى الفتى البورسعيدي ـ سيد نصير ـ ملابس حاخام يهودي، ووضع على رأسه القبعة اليهودية ، ثم اتجه إلى أشهر فنادق بروكلين في نيويورك ، واندس بين بقية الحاخامات الحقيقيين الذين جاءوا إلى الفندق لحضور المؤتمر الذي كان الحاخام مائيركاهانا قد بدأ فعلا يتحدث فيه عن "الكيفية والضرورة الدينية لتطهير أرض الميعاد من العرب الأوغاد".. والذين وصفهم كاهانا يومها أيضا "بالكلاب المقززين" .. ولحظتها .كما تقول الواشنطن بوست ـ انطلقت رصاصات سيد نصير، القصة منقولة .
فأخرست كاهانا إلى "الأبد".
صابر أحمد المنياوى
أضف الى مفضلتك

0 التعليقات :

إرسال تعليق