![]() |
صابر احمد المنياوى |
صابر أحمد المنياوى ، في 20 سبتمبر 2012
إن النبى محمد صلى الله عليه وسلم خاتم رسول الله لو كان موجوداً بينا لتعامل مع الموقف بروح العصر والتفكير التى فكر به من من اساء للاسلام ما كان منه ان دعا لتظاهرات يقتل ويخرب فى الممتلكات الخاصة وتعريض حياة من امنهم فى ارض الاسلام . ان اسلوب الدفع عن النبى الخاتم صلى الله وعليه وسلم لا يكون بقتل الأمنين وترويعهم فليست هذه الصورة التى يجب التعامل بها ، لماذا لا نستخدم نفس صور التعبير والحريه التى اتيحت لهم فى الدفع عنه صلى الله وعليه وسلم ، الكل على علم ان الغرب لا يكترس بالدين بل يسب المسيح والمجدلية عليهما السلام فماذا ننتظر منها فقد سب معتقدتها وتوجه لمعتقد الاخر . لماذا سب الاسلام ولم يختار ديانة اخر كالبوذية او السيج وغيرها من الديانات لانها أرد ان يرسل رسالة بين فية الوجه المسىء للاسلام بالقتلة والمخربون , وقد أثارت التظاهرات المنددة بالفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة المغربية الدار البيضاء إعجاب الشباب والنشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" والتي عبرت بشكل حضاري عن رفضهم التام للإهانة وإساءة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
إن للدفاع عن النبى الخاتم الكثير من الطرق التى أتيحت لهم فلنستغلها .
اولا: ـ لما لا يتم فى بلاد الغرب وفى كبرى الصحف تستأجر صفحات لنشر الفكر الدعاية الانتخابية التجارية وحتى الجنسية فلماذا لا يتم أستجار صفحات للدفاع عن النبى ونشر مبادئه السمحة صلى الله وعليه وسلم .لما لا يتم عمل حراكا إلكترونيا نريد على أثره التوضيح للرأي العام والمجتمعات الدولية، أن العنف ليس ديدن المسلمين الوحيد. وذلك من خلال طريقة وصفوها بـ«الفعالة أكثر من العنف» لمجابهة الفيلم المسيء للرسول، صلى الله عليه وسلم، والإسلام. وإظهار «الصورة الحقيقية للإسلام ورسوله محمد، صلى الله عليه وسلم.
ثانيا:ـ يحضر ملايين من الغرب وامريكا من اجل زيارة بلدان العالم الاسلامى فلم لا نستغل ذلك بنقل الصورة الصحية عن طريق توزيع كتيبات مكتوبة بمهارة تجعل من يقرءها لديها الشغف للبحث معرفة المزيد فهم متشوقون يعشقون حضارات العالم القديمة فلما لا نعمل دعاية لذلك.
ثالثا :ـ لما لا تطلق قنوات للنشر الفكر الاسلامى مترجمة على الاقمار الاوربية تتنبها دول أو مؤسسات أسلامية كالازهر الشريف وغيرها كما فعلت روسيا والصين وتركيا فى عمل قنوات تتحدث عنها إن ما تطرحه التكنولوجيا الحديثة من إمكانات تسمح لهم بالمزيد من الانتشار ، مع العلم كما قالت صحيفة “ترين” الفنية الاسكتلندية ان الفضاء التلفزيوني للقنوات الإباحية ومواقع الـ”بورنو” في الإنترنت تعد مجالا مغريا لعدد من الأثرياء العرب الذين يستثمرون في هذا المجال ما يزيد عن 460 مليون يورو، من خلال امتلاكهم لـ 320 قناة فضائية للكبار فقط على الأقمار الأوروبية, وبحسب الصحيفة فإن رجال الأعمال العرب حققوا أرباحا تفوق المليار يورو في السنوات الـ 7 الأخيرة.
رابعا :ـ لما كما نرسل نجوم السينما فلما لا تنظم زيارات لكبار رجل الفكر الأسلامى للغرب للدفاع عنه بتنظيم اللقاءات والندوات الفكرية المبية للوجه الحقيقة للأسلام ويتم عمل ترجمات لامهات المتب فى الفكر الاسلامى باللغات الاوربية المختلفة .
خامسا:ـ لما لا يتم دعوة كبار الفكر والاعلام والثقافة والفن فى الغرب وأمريكا للتعريف بلأسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم .
واعلم يقينا الفكرة الاخيرة محفوفة بالمخاطر فقد تسيى للأسلام مرة أخرة امامهم وفى بلادنا ايضا فتكون مشكلة اكبر تتورثها الأجيال أن الفكر الغربى لوتأصل عن الاسلام بمعتقد الهمجية والقتل والتخريب فلن يكفينا الف عام اخر لتحسين صورة الاسلام ، فالمشكلة هذه المرة خرجت من بينا عن طريق أقباط المهجر التى شاهدوا الصورة على امر الواقع ، فلدنافع بالفكر عن النبى الخاتم صلى الله عليه وسلم «وجادلهم بالتي هي أحسن»،فأنا ارى أن العنف «لم يكن يوما من الأيام طريقة صحيحة للتعبير عن الرأي، أو الرد على أفكار الآخرين. نحن ندين العمل لأنه أساء للدين وللرسول الكريم»، مفصلا: «حتى نتمكن من إيصال أصواتنا بطريقة منطقية، لا بد من الاتزان».
صابر احمد المنياوى
يمكنكم قراءة المقال على مجلة الديوان :ــ
موضوع أكثر من رائع
ردحذف