[ [ اوبر وكريم والتاكسي الابيض - مدونة صابر أحمد المنياوى [
الجمعة، 6 أبريل 2018

اوبر وكريم والتاكسي الابيض

منذ عدّة أشهرٍ، إشتعلت حملةٌ ضدّ "أوبر" و"كريم" في مصر، قادها سائقو التاكسي الأبيض، كما اتّخذت إدارة المرور إجراءات لضبط قائدي السيارات المشتركة بهذين التطبيقيْن، بسبب المخالفات الخاصة بالتراخيص، باعتبار أنّها سيارات ملاكي تقوم بخدمات الأجرة.
وانتقلت هذه المعركه الي التلفزيون عبر الفضائيات المصرية المختلفة التي بدا عليها التضامن مع تلك التطبيقات علي حساب اصحاب التاكسي الرئيسية استضافه خلالها مقدموا برامج التوك شو محامين ومدافعين عن الشركات العاملة في مصر. 
فالتطبيق المعروف عالميا والذي ادخل الي للعديد من الدول حول العالم والذي وجه امواج امواج من الترحيب والاستخدام المتزايد وسط مختلف الطبقات تواجه العديد من الصعوبات والمشكلات واهمها الايقاف والمنع باحكام القضاء. 
وبعد انتقاله الي ساحات القضاء الإداري انتقل الي مرحله اخري و هي قبه البرلمان المصري ودراسة كيفية التعامل معه على حساب من سائقي التاكسي الرئيسية او سائقي اوبر و كريم. 
و تراجعت حدّة الموقف بعد الإعلان عن بحث تقنين عمل الشركات التي تستخدم نفس الطريقة في تقديم الخدمات، مع توقّف السلطات عن القبض على السائقين.
فالشركه التي تواجه العديد من الصعوبات في مختلف دول العالم حتي في دولة المقرّ، تعرّضت الشركة المنطلقة من سان فرانسيسكو للإيقاف العام الماضي بناءً على حكم محكمةٍ في ولاية كاليفورنيا، على خلفيّة مخالفاتٍ قانونيّة، ولم تكن المرّة الوحيدة التي يتمّ فيها إيقاف الشركة بالولايات المتحدة.
اقر للكاتب الشيطان .....وما بعد الشيطان

رغم الثورة التي أحدثتها شركة "أوبر" في عالم التاكسي والرواج الكبير الذي أحدثته، إلا أن هناك العديد من المشكلات التي تواجه الشركة وتهدد استمرارها عالميًا واهم تلك المشكلات حرب مع سائقي التاكسي فمع دخول أوبر وكريم إلى الشارع المصري، أبدى سائقو التاكسي الابيض غضبا وسعا تذمرًا، ونظموا احتجاجات كبيرة ووصل بهم الامر الي القضاء الإداري ووصل بهم الأمر ايضا إلى ترتيب أكمنة للقبض على أصحاب السيارات العاملين مع "أوبر وكريم"، وتسليمهم للشرطة.
ومع عدم منح العاملين بها صفة "موظفين" وإنما تتعامل معهم عن طريق العقود ما يعني ضياع حقوقهم من تأمين صحي وبدلات عمل وغيرها من المزايا التي يحصل عليها الموظف.
ويضاف الي ذلك عدم وجود كيان قانوني لهذه الشركات، يجعل اللجوء للقانون حال وقوع أي تجاوزات أمرًا محل خلاف، خاصة أن المواطن ارتضى التعامل مع شركة تعمل خارج القانون.
ومؤخرًا تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر محاولة اختطاف فتاة من قبل أحد سائقي أوبر، ونشرت الفتاة صورًا على موقع فيس بوك للمحادثات التي كانت تجريها مع الشركة عبر الإنترنت، ووضعت صور خرائط تؤكد أن السائق ابتعد بها 44 كم عكس الوجهة التي طلبتها، وتبين أن الشركة لم تفعل شيئًا للفتاة.
التجاوز عن الشبهات

اقر للكاتب الشيطان .....وما بعد الشيطان
سبق أن قدمت مهندسة تعمل بالشركة شكوى لتعرضها لمحاولات تحرش جنسي من جانب مُديرها المباشر، عن طريق رسائل بريدٍ إلكتروني يلمح فيها برغبته في ممارسة الجنس معها، وعندما أبلغت سوزان عن الواقعة في قسم إدارة الموارد البشرية بالشركة، كان الرد أن هذه هي «المخالفة الأولى» للرجل، وأنّه واحد من موظفي الشركة الأكفاء.
أزمة الخسائر
تواجه الشركة أيضًا مشكلة في حجم الخسائر التي تتعرض لها رغم رواجها عالميًا، ذلك يرجع وفقًا لبعض التقارير إلى أن الخدمات التي تقدمها تتجاوز حجم الدخل الوارد للشركة.
مشكلات قضائية
سبق أن أعلنت شركة أوبر المالكة لتطبيق المواصلات الذي يحمل نفس الاسم عن تحديث سياستها للخصوصية وإضافة بنود جديدة تسمح للشركة بتعقُّب المستخدم حتى عندما لا يكون يستخدم التطبيق، لكنها الآن تواجه دعاوي قضائية قبل خروجهاأصلا .
وتعطي سياسة أوبر الجديدة الشركة إمكانية تعقب المستخدم حتى في حالة إغلاق التطبيق وإيقاف GPS الهاتف، وإرسال بيانات وتقارير لخوادم الشركة عبر وسائل أخرى، كما تُمكّن السياسة الجديدة التطبيق من الوصول إلى قائمة اتصالاتك واستخدام معلومات المتصلين الموجودة بها.



 «أوبر»، إذ اشتكى السائقون المتعاملون مع «أوبر» من تعرضهم للترويع والمضايقات من قبل منافسيهم في العمل. 
وهنا نبحث عن الحل الأمثل لتلك المشكلة التي لا تزال قائمة بين سائقي التاكسي الابيض وسائقي اوبر و كريم وهنا ادعو سائقي التاكسي الابيض لعمل تطبيق مماثل لما يستخدمه اوبر وكريم وعمل شركه لهم و الترويج لها والعمل علي حل مشكلاتهم من حيث تضارب الاجرة والشكل العام للسيارات وحسن معاملة المواطنين والنظافة العامة وأخلاقيات الحوار مع المواطنين وترك انطباع جيد للغاية لدرجة تجذب الفئات العمرية والطبقية وكافة شرائح المجتمع  .

0 التعليقات :

إرسال تعليق