انه الكارثة الكبرى التي تورق لباب المُستقبل القريب والبعيد ام الملفات العالقة في المحاكم الاسرية المصرية هو الطلاق.
في مصر كشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن أرقام مذهلة
فيما يتعلق بالطلاق في مصر" حيث تقع حالة طلاق كل 4 دقائق، ومن بين كل 100
حالة زواج تتم في القاهرة ينتهي 33 حالة منها بأبغض الحلال، كما أن 90 ألف أسرة
تتفكك سنويا نتيجة الطلاق".
وقبل الحديث عن الموضوع نوجز التعريف العلمي واللغوي والشرعي للطلاق.
تعريف الطلاق والحكمة من تشريعه:
تعريف الطلاق:
قال القرطبي:" الطلاق هو حل
العصمة المنعقدة بين الأزواج بألفاظ
مخصوصة" (- القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج3/ ص126(
إذا أردنا شرح التعريف: فإن أول
أمر يتبادر للذهن أن الطلاق ليس عقدا وإنما هو فسخ العقد، ومعنى هذا أنه لا يحتاج
إلى مجلس يوجد فيه طرفي العقد أي المتعاقدين ، ومعنى هذا أنهما لا يُحتاج فيه إلى
وجودهما في مجلس واحد عند حدوث الفسخ، ولكن المقصود أن يصل الفسخ إلى الطرف
الثاني.
وطريقة الوصول كما تحددت في
التعريف " بألفاظ مخصوصة"، فهل لا يقع الطلاق بغير هذه الوسيلة؟
آراء العلماء في وقوع الطلاق
بغير اللفظ:
المتأخرون ناقشوا مسألة
الطلاق بالكتابة إلى الغائب، كما سيأتي تفصيله، واتفقوا على وقوع الطلاق بالكتابة
المعنونة باسم الزوجة والموجهة إليها شخصيا، وحكمه حكم الطلاق الصريح إذا كان
اللفظ صريحا.
وبظهور
صور جديدة للوسيلة التي يقع بها الطلاق:
فهل يمكن أن يقع الطلاق بالفعل
أو الكتابة، أو الإشارة المفهومة، أو المفهوم من القرائن وسياق الكلام؟
الوسائل التي تقوم مقام اللفظ:
-
الطلاق بالفعل: الأصل أن الفعل لا يقع به طلاق، كمن يغضب من زوجته ويأخذها إلى بيت
أهلها، ويبعث لها مؤخر صداقها مثلا دون أن يتلفظ بالطلاق، لا يعدّ مطلقا ( بدران أبو العينين بدران،
الفقه المقارن للأحوال الشخصية ، ص323.
ويقول ابن قدامة في هذا المقام" فإنه ربما فسدت الحال بين الزوجين، فيصير بقاء النكاح مفسدة محضة، وضررا مجردا بإلزام الزوج النفقة والسكنى، وحبس المرأة مع سوء العشرة والخصومة الدائمة من غير فائدة، فاقتضى ذلك شرع ما يزيل النكاح لتزول المفسدة الحاصلة منه" ( ابن قدامة،1996م، المغني، ط1، القاهرة: دار الحديث، ج10/ ص82.
آداب الطلاق: شَرَع الإسلامُ الطلاقَ لإنهاء الحياة الزوجية المتعذِّرة بين
الزوجين، وشرعَ معه آداباً بعيدةً عن التشفِّي من الزوجة، أو إيذائها، أو الإساءة
إليها، ومن هذه الآداب ما يلي:
أ ـ أن يكون الطلاق رجعياً في طُهْر لم يسبقه جِماع، فإن لم تكن
الزوجة كذلك فليصبر الزوج حتى تطْهُر، ثم إن شاء أمسكها، أو طلقها طلقة واحدة حتى
يُمْكِنه إرجاعَها في العِدة حال ندمه.
ب ـ أن يتجنبَ الغضب والإساءة إليها، فلا يخرجها من بيته إلا بعد
إتمامها العِدَّة، فلعل في بقائها في البيت معه فرصة لإعادة الحياة بينهما كما
كانت...يقول الله تعالى: ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن
لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ) الطلاق: ١
ج ـ أن لا يبخسها أيَّ حق من حقوقها، كمهرها المُؤَجَّل، أو نفقة
عدتها.
د ـ أن يمتِّعها بمال ونحوه يعطيها إياه مواسـاة لها، يقول الله
تعالى:( ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف حقاً
على المحسنين ) البقرة: ٢٣٦
هـ ـ أن يكون رجلاً شهماً في معاملته لها أثناء العدة وبعدها، فلا
يلوكها بلسانه بما يسيء إليها بحق أو بباطل، ولا يُفشي أسرارها، ولا يؤذيها بقول
أو فعل، أو إشاعةٍ يُطْلِقها تشفياً بها، وذلك امتثالاً لقول الله تعالى: ( ولا تنسوا الفضل
بينكم إن الله بما تعملون بصير )البقرة: ٢٣٧ .
وهذا ما أشار إليه الفيلسوف الإنجليزي "بنتام" في
كتابه "أصول الشرائع"، فقال: "لو ألزم القانون الزوجين
بالبقاء –على ما بينهما من جفاء- لأكلت الضغينة قلوبهما، وكاد كلٌ منهما للآخر،
وسعى إلى الخلاص منه بأية وسيلة ممكنة، وقد يهمل أحدهما صاحبه، ويلتمس متعة الحياة
عند غيره، ولو أن أحد الزوجين اشترط على الآخر عند عقد الزواج ألا يفارقه، ولو حل
بينهما الكراهية والخصام محل الحب والوئام لكان ذلك أمراً منكراً مخالفاً للفطرة
ومجافياً للحكمة، وإذا جاز وقوع هذا بين شابين متحابين، غمرهما شعور الشباب فظنا
ألا افتراق بعد اجتماع، ولا كراهة بعد محبة، فإنه لا ينبغي اعتباره من مشرع خير
الطباع، ولو وضع المشرع قانوناً يُحرم فض الشركات ويمنع رفع ولاية الأوصياء، وعزل
الشركاء ومفارقة الرفقاء، لصاح الناس: هذا ظلم مبين. وإذا كان وقوع النفرة،
واستحكام الشقاق والعداء ليس بعيد الوقوع فأي الأمرين خير؟ أربط الزوجين
بحبلٍ متين، لتأكل الضغينة قلوبهما، ويكيد كلٌ منهما للآخر؟ أم حل ما بينهما
من رباط وتمكين كلٌ منهما من بناء بيت جديد، على دعائم قويمة، أو ليس استبدال زوج
بآخر خير من ضم خليلة إلى امرأة مهملة، أو عشيق إلى زوج بغيض؟".
وبعد تلك المقدمه نتحدث عن الموضوع بما يحدث علي ارض الواقع في مصر
ترتفع حده المشاكل التي تحدث بعد الطلاق الي حد ان يحرم الرجل حقوق زوجته او تحرف
المرأة بجبروت القانون الرجل من حقوقه المشروعة كحق الرؤية وترتفع حده الخلاف بين
المحاكم الشرعية والاسريه.
ويشكل الحب أحد الدوافع المهمة في بقاء علاقة
الزواج أو انفصال الزوجين، حيث تؤكد الدراسات المختلفة أن بقاء الحب واستمراره بعد
الزواج، يشكلان أحد أبرز العناصر الوجودية في دوام بقاء الأسرة، وتقليل المشكلات
الزوجية والعنف الأسري. وكشفت إحدى الدراسات أن 22,5 في المئة من المطلقين
والمطلقات، أكدوا عدم استمرار الحب بينهما لأكثر من سنة، فيما أكد نحو 15 في
المئة أن علاقة الحب بينهما، لم يكتب لها الدوام لأكثر من ثلاثة شهور.
مصر
الأولى عالميًا في نسب الطلاق
ورصدت
الأمم المتحدة ارتفاع نسب الطلاق في مصر من 7 إلى 40% خلال النصف قرن الماضي حيث
وصل عدد المطلقات إلى 4 ملايين حالة، ووصل عدد الأطفال الناتجين عن تلك الزيجات
إلى 9 ملايين طفل، وبذلك حلًت مصر في المرتبة الأولى لأكثر بلدان العالم في نسب
الطلاق.
ورصدت
تقارير محاكم الأسرة أسباب ارتفاع نسب الطلاق حيث قامت 25% من الزوجات بطلب إثبات
طلاقهن عبر وسائل الاتصال مثل فيس بوك والواتس اب، كما طلبت 947 زوجة خلال النصف
الأول من 2017 الطلاق بسبب إخفاء أزواجهن عيوبا وأمراضا نفسية وعضوية وجنسية عنهن،
واشتكت 630 زوجة من إدمان أزواجهن للمنشطات والعقاقير المخدرة، فيما رصدت محاكم
تسوية المنازعات الأسرية أن 90% من حالات الخلع والطلاق تسبب فيها تدخل الأهل،
وأكدت 50% من السيدات المتضررات تعرضهن للعنف على يد أم الزوج وأقاربه.
يقدم
6 معلومات عن معدلات انتشار الطلاق فى 2017، كالآتى:
1 - عدد المطلقين فى مصر بلغ 710 آلاف و850 نسمة.
2 - تزيد نسبة الإناث المطلقات بنسبة 64.9% عن الذكور بنسبة
35.1%.
3 - حالات الطلاق فى الحضر بلغت 60.7%، وفى الريف 39.3%.
4 - يوجد 200 ألف حالة طلاق تقع سنويًا وتكثر فى الفئة العمرية
بين 25 و 30 عامًا.
5 - المتزوجون من الأطفال وصل عددهم إلى 122 ألفًا و464 طفلاً،
منهم 4522 تحت سن 15 سنة.
حالة
طلاق كلّ دقيقتين و40 ثانية
ومن خلال تقارير محاكم الأسرة الرسمية نتعرف عن
أسباب هروب الأزواج والزوجات من عش الزوجية.
-1"الحموات"
الكلمة الأبرز التى تتردد على لسان رواد محاكم الأسرة من الأزواج والزوجات كسبب رئيسى للنزاعات بينهم ليجد منهم الخلع كوسيلة فضلى للهرب من جحيمه وأخريات تطرقن باب الطلاق، فيما يلجأ الرجال لاستخدام سلاح النشوز والطاعة كسلاح للاقتصاص من كيدهن، ليؤكد تقرير مكاتب تسوية المنازعات الأسرية أن 90% من حالات الطلاق والخلع وفق شكوى عينات عشوائية مثلت أمامه، ترجع فى الأساس لتدخل الأهل وأبرزهم الحموات الفاتنات فى حياة الزوجين وإشعال فتيل الخلافات الزوجية.
وتقول هبه جعفر فى مقال لها ( صوت الامه) حماتي ملاك جملة لن تسمعها سوى في الأفلام الخيالية التي تصور الحماة علي أنها الأم الثانية لأن الواقع ومحاكم الأسرة أكدت كذب هذه المقولة وأكدت أن الحماة قنبلة ذرية تشعر دائما بالغيرة من زوجة الابن وأنها أخذت منها نجلها الذي سهرت الليالي علي تربيته وتعليمه ودراسته حتي صار رجلا كبير جاءت أمراة أخري تشاركها فيه دون مجهود لنجد محاكم الاسرة تمتلي بالعديد من القصص والحكايات عن طلب الخلع والطلاق بسبب الحماة .
2 . الموبيل والتكنولوجيا
2 . الموبيل والتكنولوجيا
نتيجة انشغال الزوج بالعمل خارج المنزل؛ فإنه لا يستطيع أن يتخلى عن الهاتف المحمول، الذي يأخذ جُلَّ وقته حتى في منزله، ولا يستطيع أن يتحدَّث مع زوجته بعض الوقت
یقول الدكتور نبیل السمالوطي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، إن الأصل فى العلاقة الزوجیة أنها تبنى على الثقة والیقین بأن سلوك كل طرف یسیر طبقا للضوابط الشرعیة والأخلاقیة، وهذا الأصل ینجم عن حسن الاختیار، امتثالا للتوجیه النبوى فى اختیار الزوج وفى اختیار الزوجة، وأن یكون أساس هذا الاختیار الخلق والدین. فصاحب الدین أمین لا یخون ولا یقدم على أشیاء تجعل الآخر یشك فى سلوكه لأنه یعلم أن االله رقیب علیه فلا یفعل ما یحرك فى صدور غیره الشك والریبة. وسوء الاختیار والزواج دون قناعة من أبرز الأسباب التى تفتح المجال لسوء الظن والشك والریبة بسبب ومن دون سبب، ومن ثم تجد الرجل یفتش فى هاتف زوجته والمرأة تتصفح حاسب زوجها، فكل منهما یبحث عن سرائر الآخر.
یقول الدكتور نبیل السمالوطي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، إن الأصل فى العلاقة الزوجیة أنها تبنى على الثقة والیقین بأن سلوك كل طرف یسیر طبقا للضوابط الشرعیة والأخلاقیة، وهذا الأصل ینجم عن حسن الاختیار، امتثالا للتوجیه النبوى فى اختیار الزوج وفى اختیار الزوجة، وأن یكون أساس هذا الاختیار الخلق والدین. فصاحب الدین أمین لا یخون ولا یقدم على أشیاء تجعل الآخر یشك فى سلوكه لأنه یعلم أن االله رقیب علیه فلا یفعل ما یحرك فى صدور غیره الشك والریبة. وسوء الاختیار والزواج دون قناعة من أبرز الأسباب التى تفتح المجال لسوء الظن والشك والریبة بسبب ومن دون سبب، ومن ثم تجد الرجل یفتش فى هاتف زوجته والمرأة تتصفح حاسب زوجها، فكل منهما یبحث عن سرائر الآخر.
3 -
الزواج السريع
-4 هروب الحب
فيما كشفت إحدى الدراسات أن 22,5 % من
المطلقين والمطلقات، أكدوا عدم استمرار الحب بينهما لأكثر من سنة، فيما أكد نحو 15
% أن علاقة الحب بينهما، لم يكتب لها الدوام لأكثر من ثلاثة شهور.
5 -الخلافات المادية
واحتلت
الخلافات المادية نصيب الأسد من الخلافات الزوجية وخاصة استغلال الأزواج للزوجات
وإجبارهن على الإنفاق و سلبهن رواتبهم بالكامل .
6 -العجز الجنسى
فيما أكد رصد جديد داخل أروقة محكمة الأسرة
بإمبابة وفق عينات عشوائية أن 55% من الزوجات التى لجأن للطلاق والخلع، اشتكين من
تقصير أزواجهن فى أداء مهامهم الزوجية، بسبب يرجع لمداومة تعاطى العقاقير المنشطة
والمواد المخدرة مما سبب لهم آثار جانبية على المدى الطويل.
الزواج
المبكّر
7 -إفشاء أسرار المنزل تتسبب فى
الطلاق بنسبة 44.6%
ألمح إلى أن إفشاء أسرار المنزل وتدخل غير الزوجين فى تفاصيل
الحياة الزوجية تتسبب فى الانفصال والطلاق بنسبة 44.6%، بحسب إحصائية مركز البحوث الاجتماعية،......
الموضوع تحت الكتابة و البحث
0 التعليقات :
إرسال تعليق