البداية من أبيه الرئيس السيسي
في أغسطس من العام الماضى، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن الفساد ليس "رشوة" وإنما يشمل الجشع وإهدار الموارد والسلبية والإهمال وسوء التخطيط والتنفيذ، موجّهًا تحيته للرقابة الإدارية والعاملين فيها على جهدها خلال الفترة الماضية، ومؤكدًا أن الدولة المصرية تواجه الفساد ولا يوجد مجاملة فى هذا الأمر قائلاً، خلال احتفالات مصر بالمولد النبوي الشريف:"والله العظيم أنا لم أحابِ أحدا ولا حتى أبنائي فى شغلهم".
نجم الرقابة الأداريه
وفجأة يعلو نجم جهاز الرقابة الإدارية في مصر بشكل غريب وتتواتر الأنباء عن دور نجل السيسي (مصطفى) أحد ضباط الجهاز ،في كشف الفاسدين ،والأخبار التي تأتى يوميا والنشاط الملحوظ بطول مصر وعرضها ، إبتداء من واقعة وزير الزراعة السابق ومروا بالقبض على اطباء الاتجار بالاعضاء البشرية فقضية اللبان ومستشار وزير المالية.
أين الأجهزة الأخرى .
والعجيب من نشاط الرقابة المتفاجا بنشاط نجل السيسي الذى وصل الى حتى الى المخابز وشون الاقماح ومحطات الصرف الصحي وغيرها من المفاجآت التي ترد شبه يوميا،والسؤال لماذا؟؟ وتشن هيئة الرقابة الإدارية حملة مكبرة على المخابز فى جميع المحافظات مصر دفعه واحده من القاهرة والاسماعيلية والبحر الاحمر، لمتابعة صرف الخبز بالبطاقات بالأسعار المحددة دون زيادة، والشهادات الصحية، ومطابقة الأوزان المقررة قانوناً، ومطابقة أرصدة الدقيق فى الفرن وعدم الاتجار به فى السوق السوداء، ومناقشة المواطنين، وكل هذا من الاعمال الاداريه لموظفي التموين .ومن الوضح من الأحداث المتواترة من يومأ آلى أخر عن هذا الجهاز الذى دب فيه الروح مرة واحده وفى شهور قلائل وظهر قضايا كبرى على عكس ما فعل السادات عندما جمد هذا الجهاز لكشفه قضايا فساد لصيقة بنظامه وعوده الروح له فى عهدا مبارك ولكن ببط شديد جدا ، أذا فليكن فى كل جهاز ابن من أبناء الرئيس السيسي وخصوصا فى وجهه نظري الصحة والتعليم والاقتصاد ما دما التعلم والنشاط البارز بهذه الطريقة الوضحة .
عكس خطوات جمال مبارك .
من الواضح أن الشعب أحس جاليا بهذه الخطوات التي تتضح يوما لأخر فهي عكس تجربه مبارك المعزول الذى سلك أبنه ضرب التقرب من الفاسدين والتعتيم على مظاهر الفساد فى عصر ابيه المعزول .
بوابه الفساد،
فالتلميع الواضح لمصطفى السيسي عن طريق محاربة الفساد المستشرى بين جدران الدوله المصرية ذات التاريخ الطويل واالترتيب السىء على قوائم الفساد العالميه،الظهر فى مختلف القطاعات القضائية والصحية الزراعية والاقتصادية والسياحية ...ألخ .
عصا موسى .
الواضح مرة أخرى الطريقة التى تستخدم من عشرات السنوات وهى عصاه موسى التى كان أبرز مستخدميه مبارك الذى استخدمها يوم نهائي أمم أفريقيا ومئات الغرقى فى البحر الاحمر فتناسى المصريون المواتى والمصابين وذهبوا للأستاد وعمت الفرحه مصر فنسى الناس الفساد العباره وخرجوا فى الشوارع للفرحة ،فهل يستخدمها نظام السيسي لتغطيه الغضب المتزايد من الغلاء والتضخم الاقتصادى الواضح ، والتلميع المتزيد لأبعاد النظر الأقوال المتضاربه عن مظاهر فساد أخرى منسية أومسكوت عنه ، فهل يتم أزاله التعتيم عنه وتظهر للعنان بنشاط من مصطفى السيسي .
صابر احمد المنياوى
0 التعليقات :
إرسال تعليق