ممنوع البكاء على القدر
يجلس مصطبة أمام بيته الصغير والحزن سود وجوه الضحوك ، يحدث نفسة ويهزى من الحزن .
ليه يا ربى خليتنا فقرا والناس التانية معاه فلوس .
يضع رأسه على كفيه المتشققة من الفأس ، تجلس بجواره ((أبتسام )) وتضع يده على رأسه.
أبتسام : مالك يا محمود زعلان ليه .
محمود ((يمسح دموعه )) مافيش حاجة
أبتسام : لا فيه علشان خطرى قولى
محمود : الأستاذ عوز فلوس الدرس فلوس الكتب بكرة ، وأنتى عرفة علشان ما دفعتش الفلوس بيوقفنا على الصبورة .
أبتسام : ولا يهمك محمود بكرة تتعدل
محمود : لسه بدرى على القمح ، ومش عارف أعمل أيه
وفى اليوم الثانى نادى المدرس على الأسماء ولم ينادى على أسمه.
محمود : أستاذا .. أستاذا فين أسمى
الأستاذ : أقعد محمود فى حد دفعلك الفلوس
محمود : مين
الأستاذ : مش مهم دلوقتى
احد التلاميذ : تلاقى حد دفعله الفلوس من بخل أبوه يحوش فى الفلوس ، ومشحت عيالة للناس تصرف علية ، بيدعى الفقر من يومه .
ينزل دموع محمود كاسنابل فى نموها فى بطء شديد ، ويتماسك ، حتى تنتهى الحصة فيجرى خارج الفصل وقد أنفجر من البكاء ، فتلحق بيه أبتسام هى الأخرى تبكى بعد أن سمعت ذلك الكلام .
أبتسام أنا أسفه محمود مكنتش عرفة أن اللى عملته ده هيجبلك الكلام ويبكيك كده ..... أنا أسفه
محمود : ده مش ذنبك ده ذنب أبويه اللى بيكنز على نفسه وحرمنا من الهنا وبيقول أنه فقير كنت عارف كده بس كان بيقولنا أنه بيشلنا فلوس عشان لما نكبر نسد عليه .....
ممنوع البكاء على القدر
الكل
يلهو ويغنى من حولها فى يوم عيد منتظر .ممسكة دمعتها من النزول لا ريث ولا عجل .
سأمنعه .... سأمنعه
ماذا ستمنعين ... إني
أسمع همسكى .
كفى لعين تعودت , على
البكاء حتى فى يوم عيد منتظر.
لما .
أنهم لا يستحقون البكاء .
من هم يا بنيتي ...
مات الأب فى الغربة ولم
أره إلا فى بعض صور ممزقة , الأم تزوجت من عشيق وقد تغربا معا , والجدة يألمها
المرض .والعم طامع فيما ترك , والخال فى سفر ، ولم تبقى سوى بعض صور ممزقة ، عرفت
لماذا سأمنعها .
أمنعيها فممنوع البكاء
على القدر .
<<<<<<<<<<<<
عشش الفراخ
نعم كان شاب جميلا فى محطة( المترو) وقف ينتظر قطارالمترو
محملا بأثقال من الكتب والمراجع وواضح عليه الهمه من شباب مصر
المهمومين بالوطن وناظر الى المستقبل. وبعد ان دخل رن الموبيل بنغمة
النشيد الوطنى (بلادى بلادى لك حبى…..)نظر الجميع اليه بتعجب وبعد ثوانى كان
المقطع الأخرمقطع من نغمة رقص شعبى تنتمى الى نوعية الحان واغانى (عشش الفراخ ).
.................
لمن الهدية ؟؟
فى الشارع المزدحم بالأطفال والشباب تعلو ضحكتهم وقفت أمام زجاج محل "حلاوة أيامنا" للهديا .
فنادى عليها بلطف : تعالى بنيتى أنى لدي ما يحلو لكى أن تقدمية هديه .
ليست أحتاج لهديه .
لا لابد منها .
قلت لك لا أحتاج لها .
أليس معكى المال .... لا تقلقى فأنها هديه .
قلت لك كفى فأنا لا أحتاجها الأن .
عادت إلى البيت ووجها بين الدموع غريق ، جلست ولاخوة من حولها والأب متلهم لأسباب حزنها .
قالت : لا شيء
سمع صوت للباب برفق ففتحت فوجدته أمامها .
فقال بهمس (( خذي الهديه ولا تخبرها بشيء سوى إبتسامه وبعض الكلمات الرقراقة.... )).
قالت له شكر على الهديه ....
قالت : يا أبى الدنيا من حولنا تلهو تشترى ، فلمن سأعطى الهديه .
فانهمرت الدموع على الوجوه مغرقتهم فى الحزن على فقدنها .
فسألو الجميع أباهم ، لمن الأن الهديه ؟؟؟ فقد رحلت عنا صحبتها فلمن اليوم ؟؟؟
فبكى ... غدا فى الصباح نزور قبرها ونعطى الأم الهديه .
صفات زوجة من الطين
جلست أمي بجوار مبتسمة
والسعادة تغمر وجها .
إنى لدى لك زوجة ، فسمع
أول قبل أن أسمع رأيك ، حسنة الوجة بنية العينين صغيرة الفكين، طفولية الأنف صغيرة
الحاجب ,تتسم بالليقة والقوة والصحة , مستوية البطن نشيطة البدن ،......و
لا تكثرى من الموصف فهذا جمال زائل لا محالة .
فما رأيك إذا .
ليست شروطي .
فقالت بصوت عالي ((أنت جمار يا والدى ))
أترفض كل هذا
نعم أرفض فلى فى الزواجة ثلاثة شروط ورابها
تكمله لهم ليس اساس بالنسبة لى .
ما هو يا رافث النعم
والدين
أبوها شيخ قريتنا , أمها..
العلم
متعلمة ومحامية و تتحلى بالنزاهة
والجمال يكون .....
مقاطعة ((( قلت لك أنك حمار )))
أسمعى يا أمى تفاصيل الطلب .
هي مرأة مؤمنة عابدة ,متوكله على الله في السر
والعلن ، غير ساخطة ولا يائسة , متواضعة بعيدة عن الكبر والفخر والخيلاء , طاعة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن ، وطاعة
رسوله صلى الله علية وسلم ،وأن تكون صالحة ,من الصلحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ اللهففيه السعادة في الدارين .
أما العلم أنهالت من العلم والأدب والشعر والقصص
تعرف من التاريخ البائد والفائت والمعاصر وأصل الحدث , وتفهم العلاقات السياسية
والأجتماعية ، ووعلوم الفلسفة والمنطق وعلم الجمال وأنساب العرب وفصول التاريخ
والمعلقات وعن الشيعة وحضارة الإنكا وسر الهرم وأعداد أغنام دولة قطر .
أما الجمال بالإضافة لما قد وجد ،
العين الصغيرة الباريسية والحاجب الصغيرة الأوكرانية وأنف الصغير المغربي والشعر
والعنق الهندي , و الخدين التركيين تكون كالمرأة الناعمة الرقيقة الهادئة الصوت ذات
الأقدام الصغيرة والمشية المتقاربة لا ريث ولا عجلا ، للاكتاف مفتوله,
وغير متشدقة, وليس بين أخواتها المتزوجات بعد سنين أحدهن
عبلاه ولا سمراء .
كل هذا وصف الطلب ..... أبحث أنت .....أو سأجلب لك تراب وماء وصنع منه زوجة وأدعو ربك تكون هي .
قد قلت لك أنت حمار .. فصدقني إذا .
<<<<<<<<<<<<<<