تركـيا الحاضرة السابقة للخلافة الإسلامية ،
مصطفى كمال اتاتورك شيطان تركيا وهادم هوايتها الاسلامية والذي سعي العولمة الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ، ثم جاء بعده
مصطفى كمال اتاتورك شيطان تركيا وهادم هوايتها الاسلامية والذي سعي العولمة الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ، ثم جاء بعده
من منظور القومي التركي هو بطل لا يشق له غبار، أنقذ تركيا
من مصير التمزق والتفكيك والتوزيع بين الأرمن واليونانيين، الروس والإنجليز ..
وبنى الجمهورية التركية الحديثة.
من منظور الإسلامي الأممي هو وجه آخر للشيطان، فقد أنهى
الخلافة وفرض العلمانية على بلاده.
من منظور اللبرالي الإنسانوي كان مستبدًا ودكتاتورًا حكم
بلاده بالحديد والنار، وأعدم الكثير من مناهضيه بذرائع مختلفة
وولد مصطفى على رضا (وهذا هو اسمه
الأصلي ) في عام ١٨٨١ بمدينة سالونيك اليونانية التي كانت تابعة آنذاك للدولة
العثمانية، وانخرط في مدرسة دينية تقليدية، ثم دخل مدرسة حديثة، فالمدرسة العسكرية
العليا في عام ١٨٩٣، وهناك لقبه أحد مدرسيه بكمال لنبوغه الدراسى فأصبح اسمه مصطفى
كمال تخرج برتبة نقيب في عام ١٩٠٥، ثم خاض حروبا في صفوف الجيش العثمانى في
ألبانيا وطرابلس، وحين شاركت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى إلى جانب
دول المحور برز نجم الضابط، ورقى إلى رتبة جنرال في عام ١٩١٦، بعد الذي حققه في
فلسطين وحلب وأنطاكيا خلال الحرب.
وتعاظمت أهميته حينما برز بعد
هزيمة بلاده بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى واحتلال أجزاء منها من قبل الحلفاء،
فقدر لهذا الضابط أن يمارس دور المحرر وقد تزعم ما سمى حرب الاستقلال لتحرير
الأناضول المحتل،وظهرت كاريزما الرجل بصورة واضحة، حينما رفض أوامر السلطان
بالتخلى عن الواجب والعودة إلى إسطنبول المحتلة من البريطانيين، فاستقال من الجيش
ونظم قوات التحرير تحت قيادته، حتى تمكن قبل نهاية صيف عام ١٩٢٢ من طرد القوات
المحتلة من بلاده، ونظر إليه كبطل ومحرر.
وفى ربيع عام ١٩٢٠ أسس مصطفى كمال
المجلس الوطنى العظيم، الذي تحول إلى حكومة موازية لسلطة الخليفة العثمانى، وقد
أصدر هذا المجلس ما سماه «القانون الأساسى» الذي تزامن صدوره مع إعلان النصر
وتحرير الأراضى التركية، وأعلن فيه مصطفى كمال إلغاء السلطنة في يوليو عام ١٩٢٣
وأعلن في ٢٩ أكتوبر من نفس العام ولادة الجمهورية التركية وإلغاء الخلافة، وأعلن
رئيسا إلى أن توفى في ١٠ نوفمبر ١٩٣٨.
من كتاب (أتاتورك إمام الأتراك) لمحمود عرفات تم ذكر الأسباب التي جعلت أتاتورك يلغي الخلافة الإسلامية وهي :
1.
الخلافة كانت
فاقدة لشرعيتها أصلاً، ومعظم الأقطار العربية والإسلامية ثارت عليها وطلبت التحرر
منها.
2.
الخلافة تحولت
لعبء اقتصادي وعسكري تضرر منه الرجل التركي الذي كان مطلوبًا منه الحرب على جبهات متعددة
ضد الغرب والشرق وضد القوميات الثائرة، وهذه الحروب حصدت روح أكثر من مليون تركي
في غضون العقد.
3.
الخلافة عائق
أمام انتقال الدولة التركية للحداثة عبر مشروعات قومية تعطي الأولوية للمواطن
التركي.
4.
السلطنة
ورجالها مجموعة من الخونة المتعاونين مع الاحتلال، والذين قسموا تركيا وسلموها
للاحتلال، فلا رغبة لديّ -والحديث هنا لأتاتورك- ببسط سلطاني خارج الأراضي
التركية، لكني لن أتنازل عن شبر واحد من الأراضي التركية، بنزعة قومية واضحة لا
تأبه بما هو خارج تركيا
الشهيد علي عدنان ارتكين مندريس
شهيد الأذان “علي عدنان ارتكين مندريس” الرجل الذي وقف أمام
الطوفان وسبح ضد التيار وتحدي كل الصعاب وقدم حياته رخيصة ليعيد لتركيا إسلامها.
ولد عدنان مندريس عام 1899 بتركيا وشارك في الحياة السياسية
وانضم لحزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك ليحمل الفكر العلماني
الذي حكم تركيا بعد سقوط الخلافة العثمانية وظل مندريس في حزب أتاتورك وترشح في
الانتخابات نائباً عنه ، وفي عام 1945 انفصل عدنان مندريس هو وثلاثة من رفقاءه
وأسسوا الحزب الديمقراطي وبدأ مندريس مرحلة جديدة ومختلفة من نضاله السياسي لإعادة
تركيا إلى مسارها الصحيح.
مندريس وإعادة تركيا لهويتها
بعد ما أسس عدنان مندريس ورفقاءه الحزب الديمقراطي بدأوا في
منافسة حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك والمسيطر على كل شئ في تركيا ودخل
مندريس الانتخابات التركية ببرنامج غريب توقع له كل المحللين السياسين الفشل
الذريع وكان برنامج مندريس الانتخابي يتلخص في بضع نقاط :
1/ عودة الأذان باللغة العربية
2/السماح للأتراك بالحج
3/ إنشاء المدارس وتعليم اللغة العربية
4/ إلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة
5/ إعطاء الحرية للناس في ممارسة الشعائر والإعتقادات
.فبدأ حزب الشعب الجمهوري يصنع له الاضطرابات
والقلاقل، وفي عام 1960 تحرك الجيش التركي بقيادة "جمال جورسل"، وأعلن
الانقلاب على مندريس في مايو/أيار 1960، وتم تجميد حزبه والقبض عليه، وحكم عليه
بالإعدام شنقاً بتهمة رفع الأذان بالعربية وتحويل تركيا من العلمانية إلى الإسلام،
ومحاولة إعادة الخلافة، وتم تنفيذ حكم الإعدام في سبتمبر/أيلول 1961؛ ليختم عدنان
مندريس حياته ختاماً مشرفاً بمقولته الخالدة: "وأنا على أعتاب الموت أتمنى
السعادة للوطن وللأمة".
رحم الله عدنان مندريس.
المتهور رجب طيب اردوغان
نشأته
ولد أردوغان
في حي متواضع باسطنبول في 26 شباط/فبراير 1954 لعائلة فقيرة متدينة متحدرة من
مدينة ريزة شمال شرق تركيا، ودرس في مدار دينية وباع حلوى في الشارع لدفع ثمن
كتبه.
وهو شغوف بكرة
القدم وكان لاعبا شبه محترف في سبعينات القرن الماضي، وقد تخرج من جامعة العلوم
الاقتصادية في مرمرة في 1981. وفي 1976 انضم إلى حركة نجم الدين أربكان مرشده
السياسي الذي تولى بعد سنوات من ذلك منصب رئيس الحكومة الإسلامية في تركيا.
بداياته في السياسة
الانقلاب
العسكري الذي حصل في 12 أيلول/سبتمبر 1980 أبعده عن المعترك السياسي حتى 1983
عندما انشأ أربكان حزب الرفاه الذي أصبح مسؤوله في اسطنبول في 1985.
ثم انتخب
رئيسا لبلدية اسطنبول في 27 آذار/مارس 1994 واكتسب شعبية كبيرة بفضل إدارته
الفعالة.
وبعد سقوط
أربكان اضطر للاستقالة تحت ضغط العسكر (1997)، وأدين في 1998 بتهمة التحريض على
الكراهية الدينية وأقصي عن الحياة السياسية وسجن أربعة أشهر في 1999.
وأخذ عليه
القضاء انه قرأ أثناء خطاب جماهيري في كانون الأول/ديسمبر 1997 شعرا يقول فيه
"مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذنا، مآذننا حرابنا والمصلون جنودنا، هذا الجيش
المقدس يحرس ديننا".
صعوده إلى الحكم
في تموز/يوليو
2001 أجازت له المحكمة الدستورية العودة إلى السياسة فأسس في 14 آب/أغسطس 2001 حزب
العدالة والتنمية التي يترأسه.
وفاز حزب
العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2002
لكن أردوغان لم يتمكن من تولي رئاسة الوزراء لإعلان المجلس الانتخابي الأعلى عدم
أهلية انتخابه قبل شهرين من ذلك.
وطلب من عبد
الله غول ذراعه اليمنى تولي المنصب حتى يتسنى له تنظيم انتخابه شخصيا أثناء
انتخابات تشريعية جزئية تمكن من الترشح إليها بفضل تعديلات اقرها البرلمان الذي
يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية. وأصبح رئيسا للحكومة في 11 آذار/مارس 2003 .
إحدى عشرة سنة في الحكم
مع توليه ثلاث
ولايات متتالية -- مع فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية في 2007
و2011 -- وضع أردوغان حدا لفترة طويلة من عدم الاستقرار الحكومي. وهو يؤكد فوز
حزبه في 12 انتخابات خلال اثنتي عشرة سنة في الحكم.
وفي ظل حكمه
سجل الاقتصاد التركي فترة نمو قوي حتى العام 2011 حيث بدأ يتباطأ منذ ذلك الحين.
واعتمد نهجا جديدا بخصوص المسألة الكردية وأنجز إصلاحات كبيرة محركها عملية انضمام
إلى الاتحاد الأوروبي التي حصل على إطلاقها في تشرين الأول/أكتوبر 2005.
وقد تمكن
خصوصا من كف يد الجيش التركي الذي قام بأربعة انقلابات عسكرية في خلال نصف قرن.
لكن المعارضة
تتهمه بالانحراف "الاستبدادي" و"الإسلامي" وتعيره بفساد
نظامه. وقد قمع بوحشية الحراك الاحتجاجي في حزيران/يونيو 2013.
ونظام حزب
العدالة والتنمية لا يجيز له تولي أكثر من ثلاث ولايات لكنه يريد الاستمرار بالحكم
كرئيس للدولة. وفي الأول من تموز/يوليو رشحه حزب العدالة والتنمية لهذا المنصب.
وسيعزز رجب
طيب أردوغان رئيس بلدية اسطنبول السابق شرعيته عبر التصويت الشعبي بالرغم من فترة
صعبة خلال السنة المنصرمة بدأت بغضب شعبي غير مسبوق ندد بانحرافه الاستبدادي خلال
صيف العام 2013، وأعقبها الشتاء المنصرم فضيحة فساد مدوية طالته شخصيا.
وقد اهتز
نظامه بقوة لكنه نجح في خنق هذا التمرد بقمع قاس أضر بصورته كرجل ينادي
بالديمقراطية.
و يبدو
أردوغان المضطر لمغادرة منصب رئيس الوزراء في الانتخابات التشريعية في 2015، مصمما
على الاحتفاظ بالسلطة في تركيا من موقع الرئاسة وربما حتى 2023 السنة التي تحتفل
فيها البلاد بذكرى مرور مئة عام على قيام الجمهورية.
فأردوغان الذي
يقود مع حزبه حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي البلاد التي يقدر
عدد سكانها ب76 مليون نسمة منذ أكثر من عشر سنوات، سيتمكن من البقاء في الرئاسة
لولايتين رئاسيتين مدة كل منها من خمس سنوات.
وكان قد أعلن
انه سيستخدم كل صلاحياته في منصب بقي حتى الآن فخريا إلى حد كبير، من أجل تعديل
الدستور وجعل النظام "رئاسيا".
وهذا ما أدانه
خصمه إحسان أوغلي والمعارضة لحزب العدالة التنمية ومراقبون بينهم كاتب افتتاحية
صحيفة ملييت أحمد أوزير الذي تحدث عن "خطر انحراف استبدادي".
لكن رئيس
الحكومة الذي قام بحملته تحت شعار "رئيس الشعب"، رد بالدعوة إلى
"تركيا جديدة" يأمل فيها أنصاره مقابل "تركيا القديمة" التي
يريدها منتقدوه من النخبة الثقافية والعلمانية الذين اعتبرهم "أعداء
تركيا" ووعد "بمزيد من القسوة" ضدهم.
0 التعليقات :
إرسال تعليق