اسلام الرسول الكريم صلى الله وعليه وسلم واتباعه
كان واضحا منذ المرحلة المكية إن الرسالة الإسلامية خطاب للعاملين، وليس لقريش ولا للعرب وحدهم، فالآية { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (الانبياء:107) مكية.
لم يدعو محمد النبى الكريم صلى الله وعليه وسلم للأسلام من باب التذهيب ولم يسأل المقبل على الاسلام
فلم يكن أبو بكر الصديق وابنته أم المؤمنين حنفية او مالكية ولا الفاروق عمر من الشافعية فقد كان دينهم ما ورثه عن النبى فقط ولا أعراض عنه ولأتزيد فقد كانوا أشد الناس حرص وخوفا على نقل كل ما قاله الرسول الكريم صلى الله وعليه وسلم من قران وسنة وعمل وكأنوا أذا تخاصموا فى شىء لردوه الى الله
ورسوله .
نشأة المذاهب الفقهية
بدأ ظُهور المذاهب الفقهيّة في القرن الثّاني للهجرة، ولعلَّ أهمَّ العوامل والأسباب التي ساهمت في ظهور هذه المذاهب تنحصر في عاملين رئيسَين هما: العامل السياسيّ والعامل الفكريّ، فقد نَشَأت العشرات من المذاهب الفقهيّة خلال القرن الثّاني والثّالث الهجري لسَدّ هذه المناطق، من خلال بلوَرَة اجتهادات واتِّجاهاتٍ فقهية مُختلفة، حتى قيل أنّ المَذاهب في هذَين العصرَين بلغت خمسين مذهباً انقَرَضَ أغلبها، مثل مذهب اللّيث بن سعد، وعبد الرّحمن الأوزاعيّ، ولم يَبْقَ منها إلا أربعةٌ سُنِّيّة، وأُخرى غير سُنية كالمذهب الجعفريّ، والزيديّ، والإماميّ، والإباضيّ، وغيرها من المذاهب التي تتوزّع في مُختلف أقطار العالم الإسلاميّ.[١]
مراحل تطور المذاهب الفقهية
مرّت المذاهب الفقهيّة بعد قيامها وتبلور مناهجها بثلاث مراحل أساسيّة:[2]
مرحلة التّأسيس والبناء: امتدّت هذه المرحلة على ما يَربو عن ثلاثة قُرون حتّى سقوط بغداد (سنة 6566)هـ. تميّزت هذه المرحلة بتنظيم وترتيب الفقه المذهبيّ، كما أُلِّفت مُدوّناتٌ جَمَعت المسائِل الخِلافيّة مع المذاهب الأُخرى.
مرحلة شُيوع ظاهرة التّقليد وإغلاق باب الاجتهاد: مع بداية القرن الثّامن الهجريّ، حيث اقتصر النّشاط الفقهي على اجتِرار التّراث الفقهيّ عن طريق شرحه واختصاره أو تنظيمه من دون إضافة جديدة. مع طُغيان المَباحث اللَفْظيّة والمسائل الافتراضية، فابتعد الفقه عن الحياة.
مرحلة التَّجديد والانْطِواء: مع بداية القرن التّاسع عشر، حيث أخَذَت الدّراسات الفقهية تشُقّ طريقها نحو التّجديد والتّطوير ومُواكبة العصر ومشكلاته المختلفة تحت ضغط التطوّر الزمنيّ، وتَقَدُّم المعارف الإنسانية، والاحتكاك بالحضارات، فظهرت نُخبَةٌ من العلماء قادوا حركة التّجديد وحذَّروا من الجمود والرّكود.
المراجع
^ أ ب مجموعة من المؤلفين (1427)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 35، جزء 11.
↑ مجموعة مؤلفين (3/2/2012)، "نبذة موجزة عن المذاهب الفقهية "، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اطّلع عليه بتاريخ 18/10/2016.
كان واضحا منذ المرحلة المكية إن الرسالة الإسلامية خطاب للعاملين، وليس لقريش ولا للعرب وحدهم، فالآية { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (الانبياء:107) مكية.
لم يدعو محمد النبى الكريم صلى الله وعليه وسلم للأسلام من باب التذهيب ولم يسأل المقبل على الاسلام
فلم يكن أبو بكر الصديق وابنته أم المؤمنين حنفية او مالكية ولا الفاروق عمر من الشافعية فقد كان دينهم ما ورثه عن النبى فقط ولا أعراض عنه ولأتزيد فقد كانوا أشد الناس حرص وخوفا على نقل كل ما قاله الرسول الكريم صلى الله وعليه وسلم من قران وسنة وعمل وكأنوا أذا تخاصموا فى شىء لردوه الى الله
ورسوله .
نشأة المذاهب الفقهية
بدأ ظُهور المذاهب الفقهيّة في القرن الثّاني للهجرة، ولعلَّ أهمَّ العوامل والأسباب التي ساهمت في ظهور هذه المذاهب تنحصر في عاملين رئيسَين هما: العامل السياسيّ والعامل الفكريّ، فقد نَشَأت العشرات من المذاهب الفقهيّة خلال القرن الثّاني والثّالث الهجري لسَدّ هذه المناطق، من خلال بلوَرَة اجتهادات واتِّجاهاتٍ فقهية مُختلفة، حتى قيل أنّ المَذاهب في هذَين العصرَين بلغت خمسين مذهباً انقَرَضَ أغلبها، مثل مذهب اللّيث بن سعد، وعبد الرّحمن الأوزاعيّ، ولم يَبْقَ منها إلا أربعةٌ سُنِّيّة، وأُخرى غير سُنية كالمذهب الجعفريّ، والزيديّ، والإماميّ، والإباضيّ، وغيرها من المذاهب التي تتوزّع في مُختلف أقطار العالم الإسلاميّ.[١]
مراحل تطور المذاهب الفقهية
مرّت المذاهب الفقهيّة بعد قيامها وتبلور مناهجها بثلاث مراحل أساسيّة:[2]
مرحلة التّأسيس والبناء: امتدّت هذه المرحلة على ما يَربو عن ثلاثة قُرون حتّى سقوط بغداد (سنة 6566)هـ. تميّزت هذه المرحلة بتنظيم وترتيب الفقه المذهبيّ، كما أُلِّفت مُدوّناتٌ جَمَعت المسائِل الخِلافيّة مع المذاهب الأُخرى.
مرحلة شُيوع ظاهرة التّقليد وإغلاق باب الاجتهاد: مع بداية القرن الثّامن الهجريّ، حيث اقتصر النّشاط الفقهي على اجتِرار التّراث الفقهيّ عن طريق شرحه واختصاره أو تنظيمه من دون إضافة جديدة. مع طُغيان المَباحث اللَفْظيّة والمسائل الافتراضية، فابتعد الفقه عن الحياة.
مرحلة التَّجديد والانْطِواء: مع بداية القرن التّاسع عشر، حيث أخَذَت الدّراسات الفقهية تشُقّ طريقها نحو التّجديد والتّطوير ومُواكبة العصر ومشكلاته المختلفة تحت ضغط التطوّر الزمنيّ، وتَقَدُّم المعارف الإنسانية، والاحتكاك بالحضارات، فظهرت نُخبَةٌ من العلماء قادوا حركة التّجديد وحذَّروا من الجمود والرّكود.
المراجع
^ أ ب مجموعة من المؤلفين (1427)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 35، جزء 11.
↑ مجموعة مؤلفين (3/2/2012)، "نبذة موجزة عن المذاهب الفقهية "، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اطّلع عليه بتاريخ 18/10/2016.